مرَ من أمامي… الموتو أكيد على الرصيف عم يمشي… ببلد مثل لبنان, يمشي الناس على الطريق أما الموتو فعلى الأرصفة!

“لوين رايح؟” طلَ الشاب من المكان الذي يشبه المقهى و توجّه عند الشاب على الموتو…أجابه: “عند الدحدوح…”   “شو رايح تعمل عندو؟” سأله الشاب الذي أطلّ من المقهى  “رايح جيب  بصلة…” و صارو يتوتوتو بين بعض و بهاللحظة فتحت بوابة مدخل البناية و طبشت الباب من ورائي… كانت الساعة التاسعة “و شوي” ليلاً. ما كان الوقت يعتبر متأخّر “و مناسب للتحشيش”. حاولت استفسر عن “المقهى” اللي بيفتح أبوابه من الساعة السابعة صباحاً إلى الواحدة أو أكثر صباح اليوم التالي… و الذي لا يقصده إلّا “شلّة زعران المنطقة” (و اللي ولا مرّة شفت عندو حدا عم يشتري شي)…

 قال أحد سكّان البناية التي تقع قرب “المقهى”: “قلّي رفيقي إنّو رفيقه اللي بيشتغل ميكانيسيان حدّ المقهى دايماً بياخدو منّو مصاري لحتا يدفعو تمن الحشيش و بيرجعولو المصاري من عبكرا بس ما بعرف إذا المقهى تاعن بيستخدم لتصدير أو استيراد الحشيش! “

 تجدر الإشارة أن هناك العديد من هذا النوع من المقاهي منتشرة في أحياء بيروت و التي تجمع “زعران المنطقة”, فيا ريت بلديّة بيروت تأخذ في عين الاعتبار الإزعاج و الخطر التي تشكّله هذه المقاهي… و اللي ما بيجينا منها إلا سماع ضحكات الزعران ليلاً … نظرات وسخة لبنات المنطقة…و التحشييييييييييش