الطفلة جنى كمال الدين

يحب الكآبة عندما تغنى… عندما تصبح لحنا شجيا يطرب نبضات القلب…

يعشق الوحدة الخرساء …

لا أعلم لماذا حاول لبنان الانتحار لكنه لم يمت بل أمواج الموت باتت تلف من كل الجوانب…

تبحث في جيوب معطفها عن بقايا ذكريات… محرمة نسيتها في الجيب الأيمن تحمل آثار عرق يدها من شدة توترها عند سماعها طلقات الرصاص…

تبحث عن تلك اللحظة…لكنها ستجد دائما تلك الكلمة الماكثة في قعر فنجان قهوة ممولي السلاح…

يحب تلك الكآبة المرتدية قناع الفرح والمتعة متعة الجنون نعم…متعة الفوضى والسلاح… أحلام صغيرة تتحول إلى إعصار…

جنى كمال الدين تسأل بكل براءة  لماذا القتل “عن غير قصد”؟ ولكنها ستجد دائما تلك الكلمة: القدر

يرقَع حياة لا يملكها بأوراق الخريف..هل ينجح في تغطية الفتنة والطائفية  بأوراق الخريف المتآكلة؟ … لا يعلم لماذا وكيف يرقع…

لماذا معارك القتل؟؟

لبنان يريد سماع لحن الموت فقط لا غير …

*توفيت الطفلة جنى كمال الدين جراء الاشتباكات التافهة بين جبل محسن وباب التبانة