Image

لا أفعل شيئا طوال النهار سوى مكوثي في نتانة ازدواجية قيم وأفكار السياسيين اللبنانيين والنظام السياسي-الطائفي المشمئز…أحاول أن أغير…أبعث بتغريدة توبيخ على تويتر… أكتب تعليقا هنا وهناك… أشارك رأيي على الفيسبوك… ولكن القليل القليل يلبي ويبادر بمبادرة فعلية لإسقاط النظام السياسي-الطائفي…لأن الكل مستفيد من هذا النظام بطريقة مباشرة أو غير مباشرة…

 هم منشغلون في سياسة الهرج والمرج اللفظي والقلبي لا الفعلي…والجمهور يصفق ويغني “واوا”… البرلمان يصرخ ويتألم… إنه يعيش حرب أهلية مستمرة… واللبنانيون يرقصون الدبكة على قبور ضحايا الحروب السالفة…

ازدواجية المعايير تطلق صفارات الانذار ولكن اللبنانيون منهمكون في أخد الصور على الزيتونة باي, غير مدركون لرائحة الفساد القادمة من وسط بيروت ,قبالة الشاطىء…

من القضايا الكثيرة العالقة (بالأحرى المعلقة عمدا) قضية المسجونين خلف قضبان الأسى… لا أفهم هذا البلد البائس والمتناقض مع ذاته… لا أفهم كيف طار هدا الجسد الملائكي النبيل من السجن وغط على الرابية ثم أكمل مساره المقدس إلى وكره… هل هو إذاعميل عميد أو عميد عميل؟؟؟… بعثت بتغريدة للرئيس ميقاتي حول قضية المسجونين… لم يجب…كنت متأكدة من ذلك…

أكتب كثيرا من الأحيان ثم ما ألبس أن أضع كتاباتي في ال recycle bin

لا أعرف لماذا أفعل ذلك؟؟ ربما لأنني اعتدت على ألا أكتب إلا إذا كنت متأكدة من معلوماتي وعندي مصادر موثوقة ولكن كتاباتي الشخصية مصدرها أنا.. “أنا” ونقطة على السطر… أشعر بالخوف من نشرها.. ليس ذلك الخوف من ردة فعل الناس  والمجتمع فقد طلقت أفكار المجتمع منذ سنين… لكن الخوف من نقدي الشخصي لنفسي… لا أريد مواجهة نفسي الآن… لا يوجد وقت لذلك

أكتب لأموت قليلا ثم أحيا… أكتب لمجرد رغبتي في إضاعة نفسي في العدم… نعم العدم… أريد أن أزرع نفسي في طيات صفحات كتاب ممحي… أريد أن أضيع الزمان,المكان, والأحداث… الأحداث تتكرر.. كل شيء يتكرر…وأنا أريد أن لا أتكرر…

أنا مدركة تماما أني وصلت مرحلة الجنون…لم أعد أفهم ما الذي يحدث أو لا يحدث…

ولكني أفهم أن الفوضى أوجدت لبنان ولبنان أوجد الفوضى… ولبنان غير مسؤول عن كل هدر للثروات بما فيها مصادر الغاز, السرقات والنهب المنظم,الفساد الإداري والبرلماني,و فضائح فساد الغذاء, المستشفيات وووو …

لم أعد أؤمن بلبنان!

الآن أستطيع إكمال فنجان قهوتي…

يمكنكم البدء من هنا:

http://www.causes.com/causes/530471-stop-post-salaries-of-deputies-and-ministers